في كل يوم يقطف الإنسان زهرة من زهور البستان ... زهرة قطفناها من بساتين الأحبة .... زهرة كانت تبلغ الحادي عشر من العمر ...زهرة متفتحة تبحث عن الحنان والعطف ....زهرة قوية تصر على بلوغ أهدافها وتخطط لذالك...صبورة تتحمل المصائب وتضع في قلبها حب الأمل ...مبتسمة دائما تراها مبتسمة ...طيبة القلب ومتسامحة...محبة لتسلية والمرح...ومحبوبة بين الزهور ....ذكية...زهرة ذات طاقة عالية ....إنها زهرة البنفسج ...الزهرة "حنان " الزهرة التي عاشت معنا في أفراحنا وأحزاننا ...كل يوم بيومه... زهرة ياما قضينا معها أجمل الأوقات ... ياما تحدثنا معها ... زهرة ياما أحببناها وعشقناها ...ولكن ...^
^
^
^
^
^
^
^
بعد مرور الزمن وكأي زهرة في هذه الدنيا ...ذبلت هذه الزهره وأصبحت أوراقها تتساقط... ورقة بعد ورقه ...وكأنها تودعنا ...إلا مالا لقاء بعده ...
الزهرة حنان تعيش في بيت بسيط مع عائلتها التي تتكون من (أم -أب- أخت -وأخت من أم ولكنها متزوجه -وأربعة أخوة) يعيشون جميعهم في قرية صغيرة متواضعه أفراد هذه القرية متحابون ومتواضعون .....تربت هذه الزهره على الأخلاق الحميدة والدين القيم ... فكانت تحافظ على صلاتها وحفظها للقرآن رغم صغر سنها ...كانت محبوبه بين جميع أفراد القرية ...
بدأت معاناة حنان عندما كانت بعمر شتلات الزهور ..حيث أصيبت بمرض يسمى (مرض ألتهاب المفاصل )حيث طبيعة المرض تحتم على المريض ألأا ينمو جسديا "أي نقص في النمو " ويسبب ألام حاده الأرجل والأيدي وخاصة موضع (الركبه -والكوع) مما تجعل الشخص لا يسطيع الحراك ...لم تكن حنان هي الوحيدة المصابه بهذا المرض وإنما أخاها الأصغر منها سنا كان أيضا مصابا بهذا المرض . وهذا المرض لا يعتبر من الأمراض الوراثية ولكن الأطباء يجهلون سبب الأصابه الحقيقي بعد...لم تفقد حنان الصبر بل تحلت وتمسكت بطوق نجاته وقد علمت أن بعد كل مصيبة فرج ...
عاشت حنان مع عائلتها ومع هذه المعاناة سنوات وسنوات طويله عشرة سنين من لمعاناة حتى بلغت الحادية عشر من العمر حيث زادت عدد الأدوية التي تستخدمها لمعالجة الألم وزادت عدد الأبر التي يتم حقنها بها أسبوعيا وليست أي إبر ...إبر تحقن فالعظام ...هل تصدقون؟؟
في يوم من الأيام وبتاريخ 12-4-2005م أشرقت شمس هذا اليوم بضياء غريب كأنها تبشرنا بخير وخبر جميل نعم وأجمل الأخبار ...لقد أطلت علينا أول حفيدة في العائلة الكريمة ...حيث أن أخت حنان من أم رزقت بمولوده أسمتها ريم ...سمعت العائلة الخبر فأتو الى العاصمة لرؤية الحفيدة وأبنتهم الكبرى ...آآآآآآه ما أجمله من خبر وقع على مسمع حنان ...ما أجملها من لحظة تتمناها حنان مذ وقت طويل ...حيث أصبحت خاله ....وعند وصول العائلة إلى المستشفى حصلت هناك مشكلة صغيرة حيث أن حارس الأمن منع حنان من الدخول ألى أختها وأبنتها فإعتقاده أنها لم تبلغ السن لمطلوب للدخول ...حزنت حنان كثيرا ولكن ما باليد حيله ...انتظرت حنان اسرتها حتى يأتون من زيارة أختها في كراسي الاستقبال بالمستشفى وذهب أباها وكلم مدير المستشفى لعل وعسى يرضى بدخولها ...وافق المدير ولكن فاليوم التالي لان وقت الزيارة قد انتهت ...
عادت الاعائلة الى بيت الجده القاطنة في العاصمة للمبيت به ...فجأة ومن دون أي سوابق أو عوارض
راود حنان ألآم فضيعة وموجعه في بطنها واطرافها يزداد تارة ويختفي تارة أخرى ...
في صباح اليوم التالي 13-4-2005م اختفى الالم تماما فصحت حنان وأدت فروضها واستحمت واخرجت اجدد ملابسها فرحة بلقيى أختها ومولودتها اليوم تعطرت بأحلى العطور وكل هذا لماذا ؟ فرحة بأختها ذهبت العائلة الى المستشفى ولكن هذه المرة بدخول حنان معهم ...جلست حنان بالقرب من أختها وفي حضنها الحفيدة "ريم" تضحك وتتحدث مع أختها حتى أنتهى وقت الزيارة وعند رجوع حنان الىبيت جدتها بدأ الألم يعاودها مرة أخرى وبصورة افضع من قبل جاء العصر والألم يزداد ذهبت حنان مع والديها الى الطوارئ لمعالجة الألم وعند الكشف عن حنان طلب الطبيب انت تبيت حنان بالمستشفى "تنويم" لسيطرة على الالم ...كانت حنان فتاة مقربة من والدتها كثيرا وذالك بسبب معاناتها من المرض .في اليوم التالي جاء أول الأخبار السيئة حيث أن ابنة عمة حنان تةفت بسبب مرض السرطان الذي كانت مصابه به. ذهب جميع الأهل الى الى القرية لاتمام ايام العزاء وبقية والدة حنان بجانب ابنتها ... بعد مرور اليوم الأول واليوم الثاني من أيام العزاء اتصلت والدة حنان على زوجها وهي تبكي بكاء شديدا ...يا ترى ماذا حصل ؟ ولماذا تبكي الأم ؟
أريد تفاعلكم يا حلوين